الكتاب المقدس, العهد الجديد, اعمال الرسل,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ فسمع ٱلرسل وٱلإخوة ٱلذين كانوا في ٱليهودية أن ٱلأمم أيضا قبلوا كلمة ٱلله. ٢ ولما صعد بطرس إلى أورشليم، خاصمه ٱلذين من أهل ٱلختان، ٣ قائلين: «إنك دخلت إلى رجال ذوي غلفة وأكلت معهم». ٤ فٱبتدأ بطرس يشرح لهم بٱلتتابع قائلا: ٥ «أنا كنت في مدينة يافا أصلي، فرأيت في غيبة رؤيا: إناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة بأربعة أطراف من ٱلسماء، فأتى إلي. ٦ فتفرست فيه متأملا، فرأيت دواب ٱلأرض وٱلوحوش وٱلزحافات وطيور ٱلسماء. ٧ وسمعت صوتا قائلا لي: قم يا بطرس، ٱذبح وكل. ٨ فقلت: كلا يارب! لأنه لم يدخل فمي قط دنس أو نجس. ٩ فأجابني صوت ثانية من ٱلسماء: ما طهره ٱلله لا تنجسه أنت. ١٠ وكان هذا على ثلاث مرات. ثم ٱنتشل ٱلجميع إلى ٱلسماء أيضا. ١١ وإذا ثلاثة رجال قد وقفوا للوقت عند ٱلبيت ٱلذي كنت فيه، مرسلين إلي من قيصرية. ١٢ فقال لي ٱلروح أن أذهب معهم غير مرتاب في شيء. وذهب معي أيضا هؤلاء ٱلإخوة ٱلستة. فدخلنا بيت ٱلرجل، ١٣ فأخبرنا كيف رأى ٱلملاك في بيته قائما وقائلا له: أرسل إلى يافا رجالا، وٱستدع سمعان ٱلملقب بطرس، ١٤ وهو يكلمك كلاما به تخلص أنت وكل بيتك. ١٥ فلما ٱبتدأت أتكلم، حل ٱلروح ٱلقدس عليهم كما علينا أيضا في ٱلبداءة. ١٦ فتذكرت كلام ٱلرب كيف قال: إن يوحنا عمد بماء وأما أنتم فستعمدون بٱلروح ٱلقدس. ١٧ فإن كان ٱلله قد أعطاهم ٱلموهبة كما لنا أيضا بٱلسوية مؤمنين بٱلرب يسوع ٱلمسيح، فمن أنا؟ أقادر أن أمنع ٱلله؟». ١٨ فلما سمعوا ذلك سكتوا، وكانوا يمجدون ٱلله قائلين: «إذا أعطى ٱلله ٱلأمم أيضا ٱلتوبة للحياة!».

١٩ أما ٱلذين تشتتوا من جراء ٱلضيق ٱلذي حصل بسبب ٱستفانوس فٱجتازوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يكلمون أحدا بٱلكلمة إلا ٱليهود فقط. ٢٠ ولكن كان منهم قوم، وهم رجال قبرسيون وقيروانيون، ٱلذين لما دخلوا أنطاكية كانوا يخاطبون ٱليونانيين مبشرين بٱلرب يسوع. ٢١ وكانت يد ٱلرب معهم، فآمن عدد كثير ورجعوا إلى ٱلرب.

٢٢ فسمع ٱلخبر عنهم في آذان ٱلكنيسة ٱلتي في أورشليم، فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى أنطاكية. ٢٣ ٱلذي لما أتى ورأى نعمة ٱلله فرح، ووعظ ٱلجميع أن يثبتوا في ٱلرب بعزم ٱلقلب، ٢٤ لأنه كان رجلا صالحا وممتلئا من ٱلروح ٱلقدس وٱلإيمان. فٱنضم إلى ٱلرب جمع غفير.

٢٥ ثم خرج برنابا إلى طرسوس ليطلب شاول. ولما وجده جاء به إلى أنطاكية. ٢٦ فحدث أنهما ٱجتمعا في ٱلكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا. ودعي ٱلتلاميذ «مسيحيين» في أنطاكية أولا.

٢٧ وفي تلك ٱلأيام ٱنحدر أنبياء من أورشليم إلى أنطاكية. ٢٨ وقام واحد منهم ٱسمه أغابوس، وأشار بٱلروح أن جوعا عظيما كان عتيدا أن يصير على جميع ٱلمسكونة، ٱلذي صار أيضا في أيام كلوديوس قيصر. ٢٩ فحتم ٱلتلاميذ حسبما تيسر لكل منهم أن يرسل كل واحد شيئا، خدمة إلى ٱلإخوة ٱلساكنين في ٱليهودية. ٣٠ ففعلوا ذلك مرسلين إلى ٱلمشايخ بيد برنابا وشاول.