الكتاب المقدس, العهد الجديد, اعمال الرسل,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ وحدث في إيقونية أنهما دخلا معا إلى مجمع ٱليهود وتكلما، حتى آمن جمهور كثير من ٱليهود وٱليونانيين. ٢ ولكن ٱليهود غير ٱلمؤمنين غروا وأفسدوا نفوس ٱلأمم على ٱلإخوة. ٣ فأقاما زمانا طويلا يجاهران بٱلرب ٱلذي كان يشهد لكلمة نعمته، ويعطي أن تجرى آيات وعجائب على أيديهما. ٤ فٱنشق جمهور ٱلمدينة، فكان بعضهم مع ٱليهود، وبعضهم مع ٱلرسولين. ٥ فلما حصل من ٱلأمم وٱليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما ويرجموهما، ٦ شعرا به، فهربا إلى مدينتي ليكأونية: لسترة ودربة، وإلى ٱلكورة ٱلمحيطة. ٧ وكانا هناك يبشران. ٨ وكان يجلس في لسترة رجل عاجز ٱلرجلين مقعد من بطن أمه، ولم يمش قط. ٩ هذا كان يسمع بولس يتكلم، فشخص إليه، وإذ رأى أن له إيمانا ليشفى، ١٠ قال بصوت عظيم: «قم على رجليك منتصبا!». فوثب وصار يمشي. ١١ فٱلجموع لما رأوا ما فعل بولس، رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين: «إن ٱلآلهة تشبهوا بٱلناس ونزلوا إلينا». ١٢ فكانوا يدعون برنابا «زفس» وبولس «هرمس» إذ كان هو ٱلمتقدم في ٱلكلام. ١٣ فأتى كاهن زفس، ٱلذي كان قدام ٱلمدينة، بثيران وأكاليل عند ٱلأبواب مع ٱلجموع، وكان يريد أن يذبح. ١٤ فلما سمع ٱلرسولان، برنابا وبولس، مزقا ثيابهما، وٱندفعا إلى ٱلجمع صارخين ١٥ وقائلين: «أيها ٱلرجال، لماذا تفعلون هذا؟ نحن أيضا بشر تحت آلام مثلكم، نبشركم أن ترجعوا من هذه ٱلأباطيل إلى ٱلإله ٱلحي ٱلذي خلق ٱلسماء وٱلأرض وٱلبحر وكل ما فيها، ١٦ ٱلذي في ٱلأجيال ٱلماضية ترك جميع ٱلأمم يسلكون في طرقهم ١٧ مع أنه لم يترك نفسه بلا شاهد، وهو يفعل خيرا: يعطينا من ٱلسماء أمطارا وأزمنة مثمرة، ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا». ١٨ وبقولهما هذا كفا ٱلجموع بٱلجهد عن أن يذبحوا لهما. ١٩ ثم أتى يهود من أنطاكية وإيقونية وأقنعوا ٱلجموع، فرجموا بولس وجروه خارج ٱلمدينة، ظانين أنه قد مات. ٢٠ ولكن إذ أحاط به ٱلتلاميذ، قام ودخل ٱلمدينة، وفي ٱلغد خرج مع برنابا إلى دربة. ٢١ فبشرا في تلك ٱلمدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا إلى لسترة وإيقونية وأنطاكية،٢٢ يشددان أنفس ٱلتلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا في ٱلإيمان، وأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت ٱلله. ٢٣ وٱنتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة، ثم صليا بأصوام وٱستودعاهم للرب ٱلذي كانوا قد آمنوا به. ٢٤ ولما ٱجتازا في بيسيدية أتيا إلى بمفيلية. ٢٥ وتكلما بٱلكلمة في برجة، ثم نزلا إلى أتالية. ٢٦ ومن هناك سافرا في ٱلبحر إلى أنطاكية، حيث كانا قد أسلما إلى نعمة ٱلله للعمل ٱلذي أكملاه. ٢٧ ولما حضرا وجمعا ٱلكنيسة، أخبرا بكل ما صنع ٱلله معهما، وأنه فتح للأمم باب ٱلإيمان. ٢٨ وأقاما هناك زمانا ليس بقليل مع ٱلتلاميذ.