الكتاب المقدس, العهد القديم, استير,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ بعد هذه ٱلأمور لما خمد غضب ٱلملك أحشويروش، ذكر وشتي وما عملته وما حتم به عليها. ٢ فقال غلمان ٱلملك ٱلذين يخدمونه: «ليطلب للملك فتيات عذارى حسنات ٱلمنظر، ٣ وليوكل ٱلملك وكلاء في كل بلاد مملكته ليجمعوا كل ٱلفتيات ٱلعذارى ٱلحسنات ٱلمنظر إلى شوشن ٱلقصر، إلى بيت ٱلنساء، إلى يد هيجاي خصي ٱلملك حارس ٱلنساء، وليعطين أدهان عطرهن. ٤ وٱلفتاة ٱلتي تحسن في عيني ٱلملك، فلتملك مكان وشتي». فحسن ٱلكلام في عيني ٱلملك، فعمل هكذا. ٥ كان في شوشن ٱلقصر رجل يهودي ٱسمه مردخاي بن يائير بن شمعي بن قيس، رجل يميني، ٦ قد سبي من أورشليم مع ٱلسبي ٱلذي سبي مع يكنيا ملك يهوذا ٱلذي سباه نبوخذنصر ملك بابل. ٧ وكان مربيا لهدسة أي أستير بنت عمه، لأنه لم يكن لها أب ولا أم. وكانت ٱلفتاة جميلة ٱلصورة وحسنة ٱلمنظر، وعند موت أبيها وأمها ٱتخذها مردخاي لنفسه ٱبنة. ٨ فلما سمع كلام ٱلملك وأمره، وجمعت فتيات كثيرات إلى شوشن ٱلقصر إلى يد هيجاي، أخذت أستير إلى بيت ٱلملك إلى يد هيجاي حارس ٱلنساء. ٩ وحسنت ٱلفتاة في عينيه ونالت نعمة بين يديه، فبادر بأدهان عطرها وأنصبتها ليعطيها إياها مع ٱلسبع ٱلفتيات ٱلمختارات لتعطى لها من بيت ٱلملك، ونقلها مع فتياتها إلى أحسن مكان في بيت ٱلنساء. ١٠ ولم تخبر أستير عن شعبها وجنسها لأن مردخاي أوصاها أن لا تخبر. ١١ وكان مردخاي يتمشى يوما فيوما أمام دار بيت ٱلنساء، ليستعلم عن سلامة أستير وعما يصنع بها.

١٢ ولما بلغت نوبة فتاة ففتاة للدخول إلى ٱلملك أحشويروش بعد أن يكون لها حسب سنة ٱلنساء ٱثنا عشر شهرا، لأنه هكذا كانت تكمل أيام تعطرهن، ستة أشهر بزيت ٱلمر وستة أشهر بٱلأطياب وأدهان تعطر ٱلنساء. ١٣ وهكذا كانت كل فتاة تدخل إلى ٱلملك. وكل ما قالت عنه أعطي لها للدخول معها من بيت ٱلنساء إلى بيت ٱلملك. ١٤ في ٱلمساء دخلت وفي ٱلصباح رجعت إلى بيت ٱلنساء ٱلثاني إلى يد شعشغاز خصي ٱلملك حارس ٱلسراري. لم تعد تدخل إلى ٱلملك إلا إذا سر بها ٱلملك ودعيت بٱسمها. ١٥ ولما بلغت نوبة أستير ٱبنة أبيحائل عم مردخاي ٱلذي ٱتخذها لنفسه ٱبنة للدخول إلى ٱلملك، لم تطلب شيئا إلا ما قال عنه هيجاي خصي ٱلملك حارس ٱلنساء. وكانت أستير تنال نعمة في عيني كل من رآها. ١٦ وأخذت أستير إلى ٱلملك أحشويروش إلى بيت ملكه في ٱلشهر ٱلعاشر، هو شهر طيبيت، في ٱلسنة ٱلسابعة لملكه. ١٧ فأحب ٱلملك أستير أكثر من جميع ٱلنساء، ووجدت نعمة وإحسانا قدامه أكثر من جميع ٱلعذارى، فوضع تاج ٱلملك على رأسها وملكها مكان وشتي. ١٨ وعمل ٱلملك وليمة عظيمة لجميع رؤسائه وعبيده، وليمة أستير. وعمل راحة للبلاد وأعطى عطايا حسب كرم ٱلملك. ١٩ ولما جمعت ٱلعذارى ثانية كان مردخاي جالسا بباب ٱلملك. ٢٠ ولم تكن أستير أخبرت عن جنسها وشعبها كما أوصاها مردخاي. وكانت أستير تعمل حسب قول مردخاي كما كانت في تربيتها عنده.٢١ في تلك ٱلأيام، بينما كان مردخاي جالسا في باب ٱلملك، غضب بغثان وترش خصيا ٱلملك حارسا ٱلباب، وطلبا أن يمدا أيديهما إلى ٱلملك أحشويروش. ٢٢ فعلم ٱلأمر عند مردخاي، فأخبر أستير ٱلملكة، فأخبرت أستير ٱلملك بٱسم مردخاي. ٢٣ ففحص عن ٱلأمر ووجد، فصلبا كلاهما على خشبة، وكتب ذلك في سفر أخبار ٱلأيام أمام ٱلملك.