الكتاب المقدس, العهد القديم, حزقيال,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ وكانت إلي كلمة ٱلرب قائلة: ٢ «يا ٱبن آدم، عرف أورشليم برجاساتها، ٣ وقل: هكذا قال ٱلسيد ٱلرب لأورشليم: مخرجك ومولدك من أرض كنعان. أبوك أموري وأمك حثية. ٤ أما ميلادك يوم ولدت فلم تقطع سرتك، ولم تغسلي بٱلماء للتنظف، ولم تملحي تمليحا، ولم تقمطي تقميطا. ٥ لم تشفق عليك عين لتصنع لك واحدة من هذه لترق لك، بل طرحت على وجه ٱلحقل بكراهة نفسك يوم ولدت. ٦ فمررت بك ورأيتك مدوسة بدمك، فقلت لك: بدمك عيشي، قلت لك: بدمك عيشي. ٧ جعلتك ربوة كنبات ٱلحقل، فربوت وكبرت، وبلغت زينة ٱلأزيان. نهد ثدياك، ونبت شعرك وقد كنت عريانة وعارية. ٨ فمررت بك ورأيتك، وإذا زمنك زمن ٱلحب. فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك، وحلفت لك، ودخلت معك في عهد، يقول ٱلسيد ٱلرب، فصرت لي. ٩ فحممتك بٱلماء، وغسلت عنك دماءك، ومسحتك بٱلزيت، ١٠ وألبستك مطرزة، ونعلتك بٱلتخس، وأزرتك بٱلكتان، وكسوتك بزا، ١١ وحليتك بٱلحلي، فوضعت أسورة في يديك وطوقا في عنقك. ١٢ ووضعت خزامة في أنفك وأقراطا في أذنيك وتاج جمال على رأسك. ١٣ فتحليت بٱلذهب وٱلفضة، ولباسك ٱلكتان وٱلبز وٱلمطرز. وأكلت ٱلسميذ وٱلعسل وٱلزيت، وجملت جدا جدا، فصلحت لمملكة. ١٤ وخرج لك ٱسم في ٱلأمم لجمالك، لأنه كان كاملا ببهائي ٱلذي جعلته عليك، يقول ٱلسيد ٱلرب.

١٥ «فٱتكلت على جمالك، وزنيت على ٱسمك، وسكبت زناك على كل عابر فكان له. ١٦ وأخذت من ثيابك وصنعت لنفسك مرتفعات موشاة، وزنيت عليها. أمر لم يأت ولم يكن. ١٧ وأخذت أمتعة زينتك من ذهبي ومن فضتي ٱلتي أعطيتك، وصنعت لنفسك صور ذكور وزنيت بها. ١٨ وأخذت ثيابك ٱلمطرزة وغطيتها بها، ووضعت أمامها زيتي وبخوري. ١٩ وخبزي ٱلذي أعطيتك، ٱلسميذ وٱلزيت وٱلعسل ٱلذي أطعمتك، وضعتها أمامها رائحة سرور. وهكذا كان، يقول ٱلسيد ٱلرب.

٢٠ «أخذت بنيك وبناتك ٱلذين ولدتهم لي، وذبحتهم لها طعاما. أهو قليل من زناك ٢١ أنك ذبحت بني وجعلتهم يجوزون في ٱلنار لها؟ ٢٢ وفي كل رجاساتك وزناك لم تذكري أيام صباك، إذ كنت عريانة وعارية وكنت مدوسة بدمك. ٢٣ وكان بعد كل شرك. ويل، ويل لك! يقول ٱلسيد ٱلرب، ٢٤ أنك بنيت لنفسك قبة وصنعت لنفسك مرتفعة في كل شارع. ٢٥ في رأس كل طريق بنيت مرتفعتك ورجست جمالك، وفرجت رجليك لكل عابر وأكثرت زناك. ٢٦ وزنيت مع جيرانك بني مصر ٱلغلاظ ٱللحم، وزدت في زناك لإغاظتي. ٢٧ «فهأنذا قد مددت يدي عليك، ومنعت عنك فريضتك، وأسلمتك لمرام مبغضاتك، بنات ٱلفلسطينيين، ٱللواتي يخجلن من طريقك ٱلرذيلة. ٢٨ وزنيت مع بني أشور، إذ كنت لم تشبعي فزنيت بهم، ولم تشبعي أيضا. ٢٩ وكثرت زناك في أرض كنعان إلى أرض ٱلكلدانيين، وبهذا أيضا لم تشبعي. ٣٠ ما أمرض قلبك، يقول ٱلسيد ٱلرب، إذ فعلت كل هذا فعل ٱمرأة زانية سليطة، ٣١ ببنائك قبتك في رأس كل طريق، وصنعك مرتفعتك في كل شارع. ولم تكوني كزانية، بل محتقرة ٱلأجرة. ٣٢ أيتها ٱلزوجة ٱلفاسقة، تأخذ أجنبيين مكان زوجها. ٣٣ لكل ٱلزواني يعطون هدية، أما أنت فقد أعطيت كل محبيك هداياك، ورشيتهم ليأتوك من كل جانب للزنا بك. ٣٤ وصار فيك عكس عادة ٱلنساء في زناك، إذ لم يزن وراءك، بل أنت تعطين أجرة ولا أجرة تعطى لك، فصرت بٱلعكس.

٣٥ «فلذلك يا زانية ٱسمعي كلام ٱلرب: ٣٦ هكذا قال ٱلسيد ٱلرب: من أجل أنه قد أنفق نحاسك وٱنكشفت عورتك بزناك بمحبيك وبكل أصنام رجاساتك، ولدماء بنيك ٱلذين بذلتهم لها، ٣٧ لذلك هأنذا أجمع جميع محبيك ٱلذين لذذت لهم، وكل ٱلذين أحببتهم مع كل ٱلذين أبغضتهم، فأجمعهم عليك من حولك، وأكشف عورتك لهم لينظروا كل عورتك. ٣٨ وأحكم عليك أحكام ٱلفاسقات ٱلسافكات ٱلدم، وأجعلك دم ٱلسخط وٱلغيرة. ٣٩ وأسلمك ليدهم فيهدمون قبتك ويهدمون مرتفعاتك، وينزعون عنك ثيابك، ويأخذون أدوات زينتك، ويتركونك عريانة وعارية. ٤٠ ويصعدون عليك جماعة، ويرجمونك بٱلحجارة ويقطعونك بسيوفهم، ٤١ ويحرقون بيوتك بٱلنار، ويجرون عليك أحكاما قدام عيون نساء كثيرة. وأكفك عن ٱلزنا، وأيضا لا تعطين أجرة بعد. ٤٢ وأحل غضبي بك فتنصرف غيرتي عنك، فأسكن ولا أغضب بعد. ٤٣ من أجل أنك لم تذكري أيام صباك، بل أسخطتني في كل هذه، فهأنذا أيضا أجلب طريقك على رأسك، يقول ٱلسيد ٱلرب، فلا تفعلين هذه ٱلرذيلة فوق رجاساتك كلها.

٤٤ «هوذا كل ضارب مثل يضرب مثلا عليك قائلا: مثل ٱلأم بنتها. ٤٥ ابنة أمك أنت، ٱلكارهة زوجها وبنيها. وأنت أخت أخواتك ٱللواتي كرهن أزواجهن وأبناءهن. أمكن حثية وأبوكن أموري. ٤٦ وأختك ٱلكبرى ٱلسامرة هي وبناتها ٱلساكنة عن شمالك، وأختك ٱلصغرى ٱلساكنة عن يمينك هي سدوم وبناتها. ٤٧ ولا في طريقهن سلكت، ولا مثل رجاساتهن فعلت، كأن ذلك قليل فقط، ففسدت أكثر منهن في كل طرقك. ٤٨ حي أنا، يقول ٱلسيد ٱلرب، إن سدوم أختك لم تفعل هي ولا بناتها كما فعلت أنت وبناتك. ٤٩ هذا كان إثم أختك سدوم: ٱلكبرياء وٱلشبع من ٱلخبز وسلام ٱلٱطمئنان كان لها ولبناتها، ولم تشدد يد ٱلفقير وٱلمسكين، ٥٠ وتكبرن وعملن ٱلرجس أمامي فنزعتهن كما رأيت. ٥١ ولم تخطئ ٱلسامرة نصف خطاياك. بل زدت رجاساتك أكثر منهن، وبررت أخواتك بكل رجاساتك ٱلتي فعلت. ٥٢ فٱحملي أيضا خزيك، أنت ٱلقاضية على أخواتك، بخطاياك ٱلتي بها رجست أكثر منهن. هن أبر منك، فٱخجلي أنت أيضا، وٱحملي عارك بتبريرك أخواتك. ٥٣ وأرجع سبيهن، سبي سدوم وبناتها، وسبي ٱلسامرة وبناتها، وسبي مسبييك في وسطها، ٥٤ لكي تحملي عارك وتخزي من كل ما فعلت بتعزيتك إياهن. ٥٥ وأخواتك سدوم وبناتها يرجعن إلى حالتهن ٱلقديمة، وٱلسامرة وبناتها يرجعن إلى حالتهن ٱلقديمة، وأنت وبناتك ترجعن إلى حالتكن ٱلقديمة. ٥٦ وأختك سدوم لم تكن تذكر في فمك يوم كبريائك، ٥٧ قبل ما ٱنكشف شرك، كما في زمان تعيير بنات أرام وكل من حولها، بنات ٱلفلسطينيين ٱللواتي يحتقرنك من كل جهة. ٥٨ رذيلتك ورجاساتك أنت تحملينها، يقول ٱلرب.

٥٩ «لأنه هكذا قال ٱلسيد ٱلرب: إني أفعل بك كما فعلت، إذ ٱزدريت بٱلقسم لنكث ٱلعهد. ٦٠ ولكني أذكر عهدي معك في أيام صباك، وأقيم لك عهدا أبديا. ٦١ فتتذكرين طرقك وتخجلين إذ تقبلين أخواتك ٱلكبر وٱلصغر، وأجعلهن لك بنات، ولكن لا بعهدك. ٦٢ وأنا أقيم عهدي معك، فتعلمين أني أنا ٱلرب، ٦٣ لكي تتذكري فتخزي ولا تفتحي فاك بعد بسبب خزيك، حين أغفر لك كل ما فعلت، يقول ٱلسيد ٱلرب».