الكتاب المقدس, العهد القديم, تكوين,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ فلما رأت راحيل أنها لم تلد ليعقوب، غارت راحيل من أختها، وقالت ليعقوب: «هب لي بنين، وإلا فأنا أموت!». ٢ فحمي غضب يعقوب على راحيل وقال: «ألعلي مكان ٱلله ٱلذي منع عنك ثمرة ٱلبطن؟». ٣ فقالت: «هوذا جاريتي بلهة، ٱدخل عليها فتلد على ركبتي، وأرزق أنا أيضا منها بنين». ٤ فأعطته بلهة جاريتها زوجة، فدخل عليها يعقوب، ٥ فحبلت بلهة وولدت ليعقوب ٱبنا، ٦ فقالت راحيل: «قد قضى لي ٱلله وسمع أيضا لصوتي وأعطاني ٱبنا». لذلك دعت ٱسمه «دانا». ٧ وحبلت أيضا بلهة جارية راحيل وولدت ٱبنا ثانيا ليعقوب، ٨ فقالت راحيل: «مصارعات ٱلله قد صارعت أختي وغلبت». فدعت ٱسمه «نفتالي».

٩ ولما رأت ليئة أنها توقفت عن ٱلولادة، أخذت زلفة جاريتها وأعطتها ليعقوب زوجة، ١٠ فولدت زلفة جارية ليئة ليعقوب ٱبنا. ١١ فقالت ليئة: «بسعد». فدعت ٱسمه «جادا». ١٢ وولدت زلفة جارية ليئة ٱبنا ثانيا ليعقوب، ١٣ فقالت ليئة: «بغبطتي، لأنه تغبطني بنات». فدعت ٱسمه «أشير». ١٤ ومضى رأوبين في أيام حصاد ٱلحنطة فوجد لفاحا في ٱلحقل وجاء به إلى ليئة أمه. فقالت راحيل لليئة: «أعطيني من لفاح ٱبنك». ١٥ فقالت لها: «أقليل أنك أخذت رجلي فتأخذين لفاح ٱبني أيضا؟» فقالت راحيل: «إذا يضطجع معك ٱلليلة عوضا عن لفاح ٱبنك». ١٦ فلما أتى يعقوب من ٱلحقل في ٱلمساء، خرجت ليئة لملاقاته وقالت: «إلي تجيء لأني قد ٱستأجرتك بلفاح ٱبني». فٱضطجع معها تلك ٱلليلة. ١٧ وسمع ٱلله لليئة فحبلت وولدت ليعقوب ٱبنا خامسا. ١٨ فقالت ليئة: «قد أعطاني ٱلله أجرتي، لأني أعطيت جاريتي لرجلي». فدعت ٱسمه «يساكر». ١٩ وحبلت أيضا ليئة وولدت ٱبنا سادسا ليعقوب، ٢٠ فقالت ليئة: «قد وهبني ٱلله هبة حسنة. ٱلآن يساكنني رجلي، لأني ولدت له ستة بنين». فدعت ٱسمه «زبولون». ٢١ ثم ولدت ٱبنة ودعت ٱسمها «دينة».

٢٢ وذكر ٱلله راحيل، وسمع لها ٱلله وفتح رحمها، ٢٣ فحبلت وولدت ٱبنا فقالت: «قد نزع ٱلله عاري». ٢٤ ودعت ٱسمه «يوسف» قائلة: «يزيدني ٱلرب ٱبنا آخر».

٢٥ وحدث لما ولدت راحيل يوسف أن يعقوب قال للابان: «ٱصرفني لأذهب إلى مكاني وإلى أرضي. ٢٦ أعطني نسائي وأولادي ٱلذين خدمتك بهم فأذهب، لأنك أنت تعلم خدمتي ٱلتي خدمتك». ٢٧ فقال له لابان: «ليتني أجد نعمة في عينيك. قد تفاءلت فباركني ٱلرب بسببك». ٢٨ وقال: «عين لي أجرتك فأعطيك». ٢٩ فقال له: «أنت تعلم ماذا خدمتك، وماذا صارت مواشيك معي، ٣٠ لأن ما كان لك قبلي قليل فقد ٱتسع إلى كثير، وباركك ٱلرب في أثري. وٱلآن متى أعمل أنا أيضا لبيتي؟». ٣١ فقال: «ماذا أعطيك؟» فقال يعقوب: «لا تعطيني شيئا. إن صنعت لي هذا ٱلأمر أعود أرعى غنمك وأحفظها: ٣٢ أجتاز بين غنمك كلها ٱليوم، وٱعزل أنت منها كل شاة رقطاء وبلقاء، وكل شاة سوداء بين ٱلخرفان، وبلقاء ورقطاء بين ٱلمعزى. فيكون مثل ذلك أجرتي. ٣٣ ويشهد في بري يوم غد إذا جئت من أجل أجرتي قدامك. كل ما ليس أرقط أو أبلق بين ٱلمعزى وأسود بين ٱلخرفان فهو مسروق عندي». ٣٤ فقال لابان: «هوذا ليكن بحسب كلامك». ٣٥ فعزل في ذلك ٱليوم ٱلتيوس ٱلمخططة وٱلبلقاء، وكل ٱلعناز ٱلرقطاء وٱلبلقاء، كل ما فيه بياض وكل أسود بين ٱلخرفان، ودفعها إلى أيدي بنيه. ٣٦ وجعل مسيرة ثلاثة أيام بينه وبين يعقوب، وكان يعقوب يرعى غنم لابان ٱلباقية.

٣٧ فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب، وقشر فيها خطوطا بيضا، كاشطا عن ٱلبياض ٱلذي على ٱلقضبان. ٣٨ وأوقف ٱلقضبان ٱلتي قشرها في ٱلأجران في مساقي ٱلماء حيث كانت ٱلغنم تجيء لتشرب، تجاه ٱلغنم، لتتوحم عند مجيئها لتشرب. ٣٩ فتوحمت ٱلغنم عند ٱلقضبان، وولدت ٱلغنم مخططات ورقطا وبلقا. ٤٠ وأفرز يعقوب ٱلخرفان وجعل وجوه ٱلغنم إلى ٱلمخطط وكل أسود بين غنم لابان. وجعل له قطعانا وحده ولم يجعلها مع غنم لابان. ٤١ وحدث كلما توحمت ٱلغنم ٱلقوية أن يعقوب وضع ٱلقضبان أمام عيون ٱلغنم في ٱلأجران لتتوحم بين ٱلقضبان. ٤٢ وحين ٱستضعفت ٱلغنم لم يضعها، فصارت ٱلضعيفة للابان وٱلقوية ليعقوب. ٤٣ فٱتسع ٱلرجل كثيرا جدا، وكان له غنم كثير وجوار وعبيد وجمال وحمير.