الكتاب المقدس, العهد القديم, تكوين,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ ورفع يعقوب عينيه ونظر وإذا عيسو مقبل ومعه أربع مئة رجل، فقسم ٱلأولاد على ليئة وعلى راحيل وعلى ٱلجاريتين. ٢ ووضع ٱلجاريتين وأولادهما أولا، وليئة وأولادها وراءهم، وراحيل ويوسف أخيرا. ٣ وأما هو فٱجتاز قدامهم وسجد إلى ٱلأرض سبع مرات حتى ٱقترب إلى أخيه. ٤ فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبله، وبكيا.

٥ ثم رفع عينيه وأبصر ٱلنساء وٱلأولاد وقال: «ما هؤلاء منك؟» فقال: «ٱلأولاد ٱلذين أنعم ٱلله بهم على عبدك». ٦ فٱقتربت ٱلجاريتان هما وأولادهما وسجدتا. ٧ ثم ٱقتربت ليئة أيضا وأولادها وسجدوا. وبعد ذلك ٱقترب يوسف وراحيل وسجدا. ٨ فقال: «ماذا منك كل هذا ٱلجيش ٱلذي صادفته؟» فقال: «لأجد نعمة في عيني سيدي». ٩ فقال عيسو: «لي كثير، يا أخي. ليكن لك ٱلذي لك». ١٠ فقال يعقوب: «لا. إن وجدت نعمة في عينيك تأخذ هديتي من يدي، لأني رأيت وجهك كما يرى وجه ٱلله، فرضيت علي. ١١ خذ بركتي ٱلتي أتي بها إليك، لأن ٱلله قد أنعم علي ولي كل شيء». وألح عليه فأخذ.

١٢ ثم قال: «لنرحل ونذهب، وأذهب أنا قدامك». ١٣ فقال له: «سيدي عالم أن ٱلأولاد رخصة، وٱلغنم وٱلبقر ٱلتي عندي مرضعة، فإن ٱستكدوها يوما واحدا ماتت كل ٱلغنم. ١٤ ليجتز سيدي قدام عبده، وأنا أستاق على مهلي في إثر ٱلأملاك ٱلتي قدامي، وفي إثر ٱلأولاد، حتى أجيء إلى سيدي إلى سعير». ١٥ فقال عيسو: «أترك عندك من ٱلقوم ٱلذين معي». فقال: «لماذا؟ دعني أجد نعمة في عيني سيدي». ١٦ فرجع عيسو ذلك ٱليوم في طريقه إلى سعير.

١٧ وأما يعقوب فٱرتحل إلى سكوت، وبنى لنفسه بيتا، وصنع لمواشيه مظالا. لذلك دعا ٱسم ٱلمكان «سكوت». ١٨ ثم أتى يعقوب سالما إلى مدينة شكيم ٱلتي في أرض كنعان، حين جاء من فدان أرام. ونزل أمام ٱلمدينة. ١٩ وٱبتاع قطعة ٱلحقل ٱلتي نصب فيها خيمته من يد بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطة. ٢٠ وأقام هناك مذبحا ودعاه «إيل إله إسرائيل».