الكتاب المقدس, العهد القديم, تكوين,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ وخرجت دينة ٱبنة ليئة ٱلتي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات ٱلأرض، ٢ فرآها شكيم ٱبن حمور ٱلحوي رئيس ٱلأرض، وأخذها وٱضطجع معها وأذلها. ٣ وتعلقت نفسه بدينة ٱبنة يعقوب، وأحب ٱلفتاة ولاطف ٱلفتاة. ٤ فكلم شكيم حمور أباه قائلا: «خذ لي هذه ٱلصبية زوجة». ٥ وسمع يعقوب أنه نجس دينة ٱبنته. وأما بنوه فكانوا مع مواشيه في ٱلحقل، فسكت يعقوب حتى جاءوا.

٦ فخرج حمور أبو شكيم إلى يعقوب ليتكلم معه. ٧ وأتى بنو يعقوب من ٱلحقل حين سمعوا. وغضب ٱلرجال وٱغتاظوا جدا لأنه صنع قباحة في إسرائيل بمضاجعة ٱبنة يعقوب، وهكذا لا يصنع. ٨ وتكلم حمور معهم قائلا: «شكيم ٱبني قد تعلقت نفسه بٱبنتكم. أعطوه إياها زوجة ٩ وصاهرونا. تعطوننا بناتكم، وتأخذون لكم بناتنا. ١٠ وتسكنون معنا، وتكون ٱلأرض قدامكم. ٱسكنوا وٱتجروا فيها وتملكوا بها». ١١ ثم قال شكيم لأبيها ولإخوتها: «دعوني أجد نعمة في أعينكم. فٱلذي تقولون لي أعطي. ١٢ كثروا علي جدا مهرا وعطية، فأعطي كما تقولون لي. وأعطوني ٱلفتاة زوجة».

١٣ فأجاب بنو يعقوب شكيم وحمور أباه بمكر وتكلموا. لأنه كان قد نجس دينة أختهم، ١٤ فقالوا لهما: «لا نستطيع أن نفعل هذا ٱلأمر أن نعطي أختنا لرجل أغلف، لأنه عار لنا. ١٥ غير أننا بهذا نواتيكم: إن صرتم مثلنا بختنكم كل ذكر. ١٦ نعطيكم بناتنا ونأخذ لنا بناتكم، ونسكن معكم ونصير شعبا واحدا. ١٧ وإن لم تسمعوا لنا، أن تختتنوا، نأخذ ٱبنتنا ونمضي».

١٨ فحسن كلامهم في عيني حمور وفي عيني شكيم بن حمور. ١٩ ولم يتأخر ٱلغلام أن يفعل ٱلأمر، لأنه كان مسرورا بٱبنة يعقوب. وكان أكرم جميع بيت أبيه. ٢٠ فأتى حمور وشكيم ٱبنه إلى باب مدينتهما، وكلما أهل مدينتهما قائلين: ٢١ «هؤلاء ٱلقوم مسالمون لنا. فليسكنوا في ٱلأرض ويتجروا فيها. وهوذا ٱلأرض واسعة ٱلطرفين أمامهم. نأخذ لنا بناتهم زوجات ونعطيهم بناتنا. ٢٢ غير أنه بهذا فقط يواتينا ٱلقوم على ٱلسكن معنا لنصير شعبا واحدا: بختننا كل ذكر كما هم مختونون. ٢٣ ألا تكون مواشيهم ومقتناهم وكل بهائمهم لنا؟ نواتيهم فقط فيسكنون معنا». ٢٤ فسمع لحمور وشكيم ٱبنه جميع ٱلخارجين من باب ٱلمدينة، وٱختتن كل ذكر. كل ٱلخارجين من باب ٱلمدينة.

٢٥ فحدث في ٱليوم ٱلثالث إذ كانوا متوجعين أن ٱبني يعقوب، شمعون ولاوي أخوي دينة، أخذا كل واحد سيفه وأتيا على ٱلمدينة بأمن وقتلا كل ذكر. ٢٦ وقتلا حمور وشكيم ٱبنه بحد ٱلسيف، وأخذا دينة من بيت شكيم وخرجا. ٢٧ ثم أتى بنو يعقوب على ٱلقتلى ونهبوا ٱلمدينة، لأنهم نجسوا أختهم. ٢٨ غنمهم وبقرهم وحميرهم وكل ما في ٱلمدينة وما في ٱلحقل أخذوه. ٢٩ وسبوا ونهبوا كل ثروتهم وكل أطفالهم، ونساءهم وكل ما في ٱلبيوت.

٣٠ فقال يعقوب لشمعون ولاوي: «كدرتماني بتكريهكما إياي عند سكان ٱلأرض ٱلكنعانيين وٱلفرزيين، وأنا نفر قليل. فيجتمعون علي ويضربونني، فأبيد أنا وبيتي». ٣١ فقالا: «أنظير زانية يفعل بأختنا؟».