الكتاب المقدس, العهد القديم, إشعياء,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ من ذا ٱلآتي من أدوم، بثياب حمر من بصرة؟ هذا ٱلبهي بملابسه، ٱلمتعظم بكثرة قوته. «أنا ٱلمتكلم بٱلبر، ٱلعظيم للخلاص». ٢ ما بال لباسك محمر، وثيابك كدائس ٱلمعصرة؟ ٣ «قد دست ٱلمعصرة وحدي، ومن ٱلشعوب لم يكن معي أحد. فدستهم بغضبي، ووطئتهم بغيظي. فرش عصيرهم على ثيابي، فلطخت كل ملابسي. ٤ لأن يوم ٱلنقمة في قلبي، وسنة مفديي قد أتت. ٥ فنظرت ولم يكن معين، وتحيرت إذ لم يكن عاضد، فخلصت لي ذراعي، وغيظي عضدني. ٦ فدست شعوبا بغضبي وأسكرتهم بغيظي، وأجريت على ٱلأرض عصيرهم».

٧ إحسانات ٱلرب أذكر، تسابيح ٱلرب، حسب كل ما كافأنا به ٱلرب، وٱلخير ٱلعظيم لبيت إسرائيل ٱلذي كافأهم به حسب مراحمه، وحسب كثرة إحساناته. ٨ وقد قال حقا: «إنهم شعبي، بنون لا يخونون». فصار لهم مخلصا. ٩ في كل ضيقهم تضايق، وملاك حضرته خلصهم. بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل ٱلأيام ٱلقديمة.

١٠ ولكنهم تمردوا وأحزنوا روح قدسه، فتحول لهم عدوا، وهو حاربهم. ١١ ثم ذكر ٱلأيام ٱلقديمة، موسى وشعبه: «أين ٱلذي أصعدهم من ٱلبحر مع راعي غنمه؟ أين ٱلذي جعل في وسطهم روح قدسه، ١٢ ٱلذي سير ليمين موسى ذراع مجده، ٱلذي شق ٱلمياه قدامهم ليصنع لنفسه ٱسما أبديا، ١٣ ٱلذي سيرهم في ٱللجج، كفرس في ٱلبرية فلم يعثروا؟ ١٤ كبهائم تنزل إلى وطاء، روح ٱلرب أراحهم». هكذا قدت شعبك لتصنع لنفسك ٱسم مجد.

١٥ تطلع من ٱلسماوات وٱنظر من مسكن قدسك ومجدك: أين غيرتك وجبروتك؟ زفير أحشائك ومراحمك نحوي ٱمتنعت. ١٦ فإنك أنت أبونا وإن لم يعرفنا إبراهيم، وإن لم يدرنا إسرائيل. أنت يارب أبونا، ولينا منذ ٱلأبد ٱسمك.

١٧ لماذا أضللتنا يارب عن طرقك، قسيت قلوبنا عن مخافتك؟ ٱرجع من أجل عبيدك، أسباط ميراثك. ١٨ إلى قليل ٱمتلك شعب قدسك. مضايقونا داسوا مقدسك. ١٩ قد كنا منذ زمان كٱلذين لم تحكم عليهم، ولم يدع عليهم بٱسمك.