الكتاب المقدس, العهد القديم, مراثي إرميا,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

 كيف ٱكدر ٱلذهب، تغير ٱلإبريز ٱلجيد! ٱنهالت حجارة ٱلقدس في رأس كل شارع. ٢ بنو صهيون ٱلكرماء ٱلموزونون بٱلذهب ٱلنقي، كيف حسبوا أباريق خزف عمل يدي فخاري! ٣ بنات آوى أيضا أخرجت أطباءها، أرضعت أجراءها. أما بنت شعبي فجافية كٱلنعام في ٱلبرية. ٤ لصق لسان ٱلراضع بحنكه من ٱلعطش. الأطفال يسألون خبزا وليس من يكسره لهم. ٥ الذين كانوا يأكلون ٱلمآكل ٱلفاخرة قد هلكوا في ٱلشوارع. ٱلذين كانوا يتربون على ٱلقرمز ٱحتضنوا ٱلمزابل. ٦ وقد صار عقاب بنت شعبي أعظم من قصاص خطية سدوم ٱلتي ٱنقلبت كأنه في لحظة، ولم تلق عليها أياد. ٧ كان نذرها أنقى من ٱلثلج وأكثر بياضا من ٱللبن، وأجسامهم أشد حمرة من ٱلمرجان. جرزهم كٱلياقوت ٱلأزرق. ٨ صارت صورتهم أشد ظلاما من ٱلسواد. لم يعرفوا في ٱلشوارع. لصق جلدهم بعظمهم. صار يابسا كٱلخشب. ٩ كانت قتلى ٱلسيف خيرا من قتلى ٱلجوع. لأن هؤلاء يذوبون مطعونين لعدم أثمار ٱلحقل. ١٠ أيادي ٱلنساء ٱلحنائن طبخت أولادهن. صاروا طعاما لهن في سحق بنت شعبي. ١١ أتم ٱلرب غيظه. سكب حمو غضبه وأشعل نارا في صهيون فأكلت أسسها. ١٢ لم تصدق ملوك ٱلأرض وكل سكان ٱلمسكونة أن ٱلعدو وٱلمبغض يدخلان أبواب أورشليم.

١٣ من أجل خطايا أنبيائها، وآثام كهنتها ٱلسافكين في وسطها دم ٱلصديقين، ١٤ تاهوا كعمي في ٱلشوارع، وتلطخوا بٱلدم حتى لم يستطع أحد أن يمس ملابسهم. ١٥ «حيدوا! نجس!» ينادون إليهم. «حيدوا! حيدوا لا تمسوا!». إذ هربوا تاهوا أيضا. قالوا بين ٱلأمم: «إنهم لا يعودون يسكنون». ١٦ وجه ٱلرب قسمهم. لا يعود ينظر إليهم. لم يرفعوا وجوه ٱلكهنة، ولم يترأفوا على ٱلشيوخ. ١٧ أما نحن فقد كلت أعيننا من ٱلنظر إلى عوننا ٱلباطل. في برجنا ٱنتظرنا أمة لا تخلص. ١٨ نصبوا فخاخا لخطواتنا حتى لا نمشي في ساحاتنا. قربت نهايتنا. كملت أيامنا لأن نهايتنا قد أتت. ١٩ صار طاردونا أخف من نسور ٱلسماء. على ٱلجبال جدوا في أثرنا. في ٱلبرية كمنوا لنا. ٢٠ نفس أنوفنا، مسيح ٱلرب، أخذ في حفرهم. ٱلذي قلنا عنه: «في ظله نعيش بين ٱلأمم».

٢١ اطربي وٱفرحي يا بنت أدوم، يا ساكنة عوص. عليك أيضا تمر ٱلكأس. تسكرين وتتعرين.

٢٢ قد تم إثمك يا بنت صهيون. لا يعود يسبيك. سيعاقب إثمك يا بنت أدوم ويعلن خطاياك.