الكتاب المقدس, العهد القديم, نحميا,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ وفي ٱليوم ٱلرابع وٱلعشرين من هذا ٱلشهر ٱجتمع بنو إسرائيل بٱلصوم، وعليهم مسوح وتراب. ٢ وٱنفصل نسل إسرائيل من جميع بني ٱلغرباء، ووقفوا وٱعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم. ٣ وأقاموا في مكانهم وقرأوا في سفر شريعة ٱلرب إلههم ربع ٱلنهار، وفي ٱلربع ٱلآخر كانوا يحمدون ويسجدون للرب إلههم.

٤ ووقف على درج ٱللاويين: يشوع وباني وقدميئيل وشبنيا وبني وشربيا وباني وكناني، وصرخوا بصوت عظيم إلى ٱلرب إلههم. ٥ وقال ٱللاويون: يشوع وقدميئيل وباني وحشبنيا وشربيا وهوديا وشبنيا وفتحيا: «قوموا باركوا ٱلرب إلهكم من ٱلأزل إلى ٱلأبد، وليتبارك ٱسم جلالك ٱلمتعالي على كل بركة وتسبيح. ٦ أنت هو ٱلرب وحدك. أنت صنعت ٱلسماوات وسماء ٱلسماوات وكل جندها، وٱلأرض وكل ما عليها، وٱلبحار وكل ما فيها، وأنت تحييها كلها. وجند ٱلسماء لك يسجد. ٧ أنت هو ٱلرب ٱلإله ٱلذي ٱخترت أبرام وأخرجته من أور ٱلكلدانيين وجعلت ٱسمه إبراهيم. ٨ ووجدت قلبه أمينا أمامك، وقطعت معه ٱلعهد أن تعطيه أرض ٱلكنعانيين وٱلحثيين وٱلأموريين وٱلفرزيين وٱليبوسيين وٱلجرجاشيين وتعطيها لنسله. وقد أنجزت وعدك لأنك صادق. ٩ ورأيت ذل آبائنا في مصر، وسمعت صراخهم عند بحر سوف، ١٠ وأظهرت آيات وعجائب على فرعون وعلى جميع عبيده وعلى كل شعب أرضه، لأنك علمت أنهم بغوا عليهم، وعملت لنفسك ٱسما كهذا ٱليوم. ١١ وفلقت ٱليم أمامهم، وعبروا في وسط ٱلبحر على ٱليابسة، وطرحت مطارديهم في ٱلأعماق كحجر في مياه قوية. ١٢ وهديتهم بعمود سحاب نهارا، وبعمود نار ليلا لتضيء لهم في ٱلطريق ٱلتي يسيرون فيها. ١٣ ونزلت على جبل سيناء، وكلمتهم من ٱلسماء، وأعطيتهم أحكاما مستقيمة وشرائع صادقة، فرائض ووصايا صالحة. ١٤ وعرفتهم سبتك ٱلمقدس، وأمرتهم بوصايا وفرائض وشرائع عن يد موسى عبدك. ١٥ وأعطيتهم خبزا من ٱلسماء لجوعهم، وأخرجت لهم ماء من ٱلصخرة لعطشهم، وقلت لهم أن يدخلوا ويرثوا ٱلأرض ٱلتي رفعت يدك أن تعطيهم إياها.

١٦ «ولكنهم بغوا هم وآباؤنا، وصلبوا رقابهم ولم يسمعوا لوصاياك، ١٧ وأبوا ٱلٱستماع، ولم يذكروا عجائبك ٱلتي صنعت معهم، وصلبوا رقابهم. وعند تمردهم أقاموا رئيسا ليرجعوا إلى عبوديتهم. وأنت إله غفور وحنان ورحيم، طويل ٱلروح وكثير ٱلرحمة، فلم تتركهم. ١٨ مع أنهم عملوا لأنفسهم عجلا مسبوكا وقالوا: هذا إلهك ٱلذي أخرجك من مصر، وعملوا إهانة عظيمة. ١٩ أنت برحمتك ٱلكثيرة لم تتركهم في ٱلبرية، ولم يزل عنهم عمود ٱلسحاب نهارا لهدايتهم في ٱلطريق، ولا عمود ٱلنار ليلا ليضيء لهم في ٱلطريق ٱلتي يسيرون فيها. ٢٠ وأعطيتهم روحك ٱلصالح لتعليمهم، ولم تمنع منك عن أفواههم، وأعطيتهم ماء لعطشهم. ٢١ وعلتهم أربعين سنة في ٱلبرية فلم يحتاجوا. لم تبل ثيابهم، ولم تتورم أرجلهم. ٢٢ وأعطيتهم ممالك وشعوبا، وفرقتهم إلى جهات، فٱمتلكوا أرض سيحون، وأرض ملك حشبون، وأرض عوج ملك باشان. ٢٣ وأكثرت بنيهم كنجوم ٱلسماء، وأتيت بهم إلى ٱلأرض ٱلتي قلت لآبائهم أن يدخلوا ويرثوها. ٢٤ فدخل ٱلبنون وورثوا ٱلأرض، وأخضعت لهم سكان أرض ٱلكنعانيين، ودفعتهم ليدهم مع ملوكهم وشعوب ٱلأرض ليعملوا بهم حسب إرادتهم. ٢٥ وأخذوا مدنا حصينة وأرضا سمينة، وورثوا بيوتا ملآنة كل خير، وآبارا محفورة وكروما وزيتونا وأشجارا مثمرة بكثرة، فأكلوا وشبعوا وسمنوا وتلذذوا بخيرك ٱلعظيم. ٢٦ وعصوا وتمردوا عليك، وطرحوا شريعتك وراء ظهورهم، وقتلوا أنبياءك ٱلذين أشهدوا عليهم ليردوهم إليك، وعملوا إهانة عظيمة. ٢٧ فدفعتهم ليد مضايقيهم فضايقوهم. وفي وقت ضيقهم صرخوا إليك، وأنت من ٱلسماء سمعت، وحسب مراحمك ٱلكثيرة أعطيتهم مخلصين خلصوهم من يد مضايقيهم. ٢٨ ولكن لما ٱستراحوا رجعوا إلى عمل ٱلشر قدامك، فتركتهم بيد أعدائهم، فتسلطوا عليهم ثم رجعوا وصرخوا إليك، وأنت من ٱلسماء سمعت وأنقذتهم حسب مراحمك ٱلكثيرة أحيانا كثيرة. ٢٩ وأشهدت عليهم لتردهم إلى شريعتك، وأما هم فبغوا ولم يسمعوا لوصاياك وأخطأوا ضد أحكامك، ٱلتي إذا عملها إنسان يحيا بها. وأعطوا كتفا معاندة، وصلبوا رقابهم ولم يسمعوا. ٣٠ فٱحتملتهم سنين كثيرة، وأشهدت عليهم بروحك عن يد أنبيائك فلم يصغوا، فدفعتهم ليد شعوب ٱلأراضي. ٣١ ولكن لأجل مراحمك ٱلكثيرة لم تفنهم ولم تتركهم، لأنك إله حنان ورحيم.

٣٢ «وٱلآن يا إلهنا، ٱلإله ٱلعظيم ٱلجبار ٱلمخوف، حافظ ٱلعهد وٱلرحمة، لا تصغر لديك كل ٱلمشقات ٱلتي أصابتنا نحن وملوكنا ورؤساءنا وكهنتنا وأنبياءنا وآباءنا وكل شعبك، من أيام ملوك أشور إلى هذا ٱليوم. ٣٣ وأنت بار في كل ما أتى علينا لأنك عملت بٱلحق، ونحن أذنبنا. ٣٤ وملوكنا ورؤساؤنا وكهنتنا وآباؤنا لم يعملوا شريعتك، ولا أصغوا إلى وصاياك وشهاداتك ٱلتي أشهدتها عليهم. ٣٥ وهم لم يعبدوك في مملكتهم وفي خيرك ٱلكثير ٱلذي أعطيتهم، وفي ٱلأرض ٱلواسعة ٱلسمينة ٱلتي جعلتها أمامهم، ولم يرجعوا عن أعمالهم ٱلردية. ٣٦ ها نحن ٱليوم عبيد، وٱلأرض ٱلتي أعطيت لآبائنا ليأكلوا أثمارها وخيرها، ها نحن عبيد فيها. ٣٧ وغلاتها كثيرة للملوك ٱلذين جعلتهم علينا لأجل خطايانا، وهم يتسلطون على أجسادنا وعلى بهائمنا حسب إرادتهم، ونحن في كرب عظيم.٣٨ «ومن أجل كل ذلك نحن نقطع ميثاقا ونكتبه. ورؤساؤنا ولاويونا وكهنتنا يختمون».