الكتاب المقدس, العهد القديم, صموئيل اول,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ وكان لما فرغ من ٱلكلام مع شاول أن نفس يوناثان تعلقت بنفس داود، وأحبه يوناثان كنفسه. ٢ فأخذه شاول في ذلك ٱليوم ولم يدعه يرجع إلى بيت أبيه. ٣ وقطع يوناثان وداود عهدا لأنه أحبه كنفسه. ٤ وخلع يوناثان ٱلجبة ٱلتي عليه وأعطاها لداود مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته. ٥ وكان داود يخرج إلى حيثما أرسله شاول. كان يفلح. فجعله شاول على رجال ٱلحرب. وحسن في أعين جميع ٱلشعب وفي أعين عبيد شاول أيضا.

٦ وكان عند مجيئهم حين رجع داود من قتل ٱلفلسطيني، أن ٱلنساء خرجت من جميع مدن إسرائيل بٱلغناء وٱلرقص للقاء شاول ٱلملك بدفوف وبفرح وبمثلثات. ٧ فأجابت ٱلنساء ٱللاعبات وقلن: «ضرب شاول ألوفه وداود ربواته. ٨ فٱحتمى شاول جدا وساء هذا ٱلكلام في عينيه، وقال: «أعطين داود ربوات وأما أنا فأعطينني ٱلألوف! وبعد فقط تبقى له ٱلمملكة». ٩ فكان شاول يعاين داود من ذلك ٱليوم فصاعدا. ١٠ وكان في ٱلغد أن ٱلروح ٱلرديء من قبل ٱلله ٱقتحم شاول وجن في وسط ٱلبيت. وكان داود يضرب بيده كما في يوم فيوم، وكان ٱلرمح بيد شاول. ١١ فأشرع شاول ٱلرمح وقال: «أضرب داود حتى إلى ٱلحائط». فتحول داود من أمامه مرتين. ١٢ وكان شاول يخاف داود لأن ٱلرب كان معه، وقد فارق شاول. ١٣ فأبعده شاول عنه وجعله له رئيس ألف، فكان يخرج ويدخل أمام ٱلشعب. ١٤ وكان داود مفلحا في جميع طرقه وٱلرب معه. ١٥ فلما رأى شاول أنه مفلح جدا فزع منه. ١٦ وكان جميع إسرائيل ويهوذا يحبون داود لأنه كان يخرج ويدخل أمامهم.

١٧ وقال شاول لداود: «هوذا ٱبنتي ٱلكبيرة ميرب أعطيك إياها ٱمرأة. إنما كن لي ذا بأس وحارب حروب ٱلرب». فإن شاول قال: «لا تكن يدي عليه، بل لتكن عليه يد ٱلفلسطينيين». ١٨ فقال داود لشاول: «من أنا، وما هي حياتي وعشيرة أبي في إسرائيل حتى أكون صهر ٱلملك؟». ١٩ وكان في وقت إعطاء ميرب ٱبنة شاول لداود أنها أعطيت لعدريئيل ٱلمحولي ٱمرأة. ٢٠ وميكال ٱبنة شاول أحبت داود، فأخبروا شاول، فحسن ٱلأمر في عينيه. ٢١ وقال شاول: «أعطيه إياها فتكون له شركا وتكون يد ٱلفلسطينيين عليه». وقال شاول لداود ثانية: «تصاهرني ٱليوم». ٢٢ وأمر شاول عبيده: «تكلموا مع داود سرا قائلين: هوذا قد سر بك ٱلملك، وجميع عبيده قد أحبوك. فٱلآن صاهر ٱلملك». ٢٣ فتكلم عبيد شاول في أذني داود بهذا ٱلكلام. فقال داود: «هل هو مستخف في أعينكم مصاهرة ٱلملك وأنا رجل مسكين وحقير؟» ٢٤ فأخبر شاول عبيده قائلين: «بمثل هذا ٱلكلام تكلم داود». ٢٥ فقال شاول: «هكذا تقولون لداود: ليست مسرة ٱلملك بٱلمهر، بل بمئة غلفة من ٱلفلسطينيين للٱنتقام من أعداء ٱلملك». وكان شاول يتفكر أن يوقع داود بيد ٱلفلسطينيين. ٢٦ فأخبر عبيده داود بهذا ٱلكلام، فحسن ٱلكلام في عيني داود أن يصاهر ٱلملك. ولم تكمل ٱلأيام ٢٧ حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من ٱلفلسطينيين مئتي رجل، وأتى داود بغلفهم فأكملوها للملك لمصاهرة ٱلملك. فأعطاه شاول ميكال ٱبنته ٱمرأة. ٢٨ فرأى شاول وعلم أن ٱلرب مع داود. وميكال ٱبنة شاول كانت تحبه. ٢٩ وعاد شاول يخاف داود بعد، وصار شاول عدوا لداود كل ٱلأيام.

٣٠ وخرج أقطاب ٱلفلسطينيين. ومن حين خروجهم كان داود يفلح أكثر من جميع عبيد شاول، فتوقر ٱسمه جدا.