الكتاب المقدس, العهد القديم, صموئيل ثاني,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ وأحصى داود ٱلشعب ٱلذي معه، وجعل عليهم رؤساء ألوف ورؤساء مئات. ٢ وأرسل داود ٱلشعب ثلثا بيد يوآب، وثلثا بيد أبيشاي ٱبن صروية أخي يوآب، وثلثا بيد إتاي ٱلجتي. وقال ٱلملك للشعب: «إني أنا أيضا أخرج معكم». ٣ فقال ٱلشعب: «لا تخرج، لأننا إذا هربنا لا يبالون بنا، وإذا مات نصفنا لا يبالون بنا. وٱلآن أنت كعشرة آلاف منا. وٱلآن ٱلأصلح أن تكون لنا نجدة من ٱلمدينة». ٤ فقال لهم ٱلملك: «ما يحسن في أعينكم أفعله». فوقف ٱلملك بجانب ٱلباب وخرج جميع ٱلشعب مئات وألوفا. ٥ وأوصى ٱلملك يوآب وأبيشاي وإتاي قائلا: «ترفقوا لي بٱلفتى أبشالوم». وسمع جميع ٱلشعب حين أوصى ٱلملك جميع ٱلرؤساء بأبشالوم. ٦ وخرج ٱلشعب إلى ٱلحقل للقاء إسرائيل. وكان ٱلقتال في وعر أفرايم، ٧ فٱنكسر هناك شعب إسرائيل أمام عبيد داود، وكانت هناك مقتلة عظيمة في ذلك ٱليوم. قتل عشرون ألفا. ٨ وكان ٱلقتال هناك منتشرا على وجه كل ٱلأرض، وزاد ٱلذين أكلهم ٱلوعر من ٱلشعب على ٱلذين أكلهم ٱلسيف في ذلك ٱليوم. ٩ وصادف أبشالوم عبيد داود، وكان أبشالوم راكبا على بغل، فدخل ٱلبغل تحت أغصان ٱلبطمة ٱلعظيمة ٱلملتفة، فتعلق رأسه بٱلبطمة وعلق بين ٱلسماء وٱلأرض، وٱلبغل ٱلذي تحته مر. ١٠ فرآه رجل وأخبر يوآب وقال: «إني قد رأيت أبشالوم معلقا بٱلبطمة». ١١ فقال يوآب للرجل ٱلذي أخبره: «إنك قد رأيته، فلماذا لم تضربه هناك إلى ٱلأرض؟ وعلي أن أعطيك عشرة من ٱلفضة ومنطقة». ١٢ فقال ٱلرجل ليوآب: «فلو وزن في يدي ألف من ٱلفضة لما كنت أمد يدي إلى ٱبن ٱلملك، لأن ٱلملك أوصاك في آذاننا أنت وأبيشاي وإتاي قائلا: ٱحترزوا أيا كان منكم على ٱلفتى أبشالوم. ١٣ وإلا فكنت فعلت بنفسي زورا، إذ لا يخفى عن ٱلملك شيء، وأنت كنت وقفت ضدي». ١٤ فقال يوآب: «إني لا أصبر هكذا أمامك». فأخذ ثلاثة سهام بيده ونشبها في قلب أبشالوم، وهو بعد حي في قلب ٱلبطمة. ١٥ وأحاط بها عشرة غلمان حاملو سلاح يوآب، وضربوا أبشالوم وأماتوه. ١٦ وضرب يوآب بٱلبوق فرجع ٱلشعب عن ٱتباع إسرائيل، لأن يوآب منع ٱلشعب. ١٧ وأخذوا أبشالوم وطرحوه في ٱلوعر في ٱلجب ٱلعظيم، وأقاموا عليه رجمة عظيمة جدا من ٱلحجارة. وهرب كل إسرائيل، كل واحد إلى خيمته. ١٨ وكان أبشالوم قد أخذ وأقام لنفسه وهو حي ٱلنصب ٱلذي في وادي ٱلملك، لأنه قال: «ليس لي ٱبن لأجل تذكير ٱسمي». ودعا ٱلنصب بٱسمه، وهو يدعى «يد أبشالوم» إلى هذا ٱليوم. ١٩ وقال أخيمعص بن صادوق: «دعني أجر فأبشر ٱلملك، لأن ٱلله قد ٱنتقم له من أعدائه». ٢٠ فقال له يوآب: «ما أنت صاحب بشارة في هذا ٱليوم. في يوم آخر تبشر، وهذا ٱليوم لا تبشر من أجل أن ٱبن ٱلملك قد مات». ٢١ وقال يوآب لكوشي: «ٱذهب وأخبر ٱلملك بما رأيت». فسجد كوشي ليوآب وركض. ٢٢ وعاد أيضا أخيمعص بن صادوق فقال ليوآب: «مهما كان، فدعني أجر أنا أيضا وراء كوشي». فقال يوآب: «لماذا تجري أنت يا ٱبني، وليس لك بشارة تجازى؟» ٢٣ قال: «مهما كان أجري». فقال له: «ٱجر». فجرى أخيمعص في طريق ٱلغور وسبق كوشي. ٢٤ وكان داود جالسا بين ٱلبابين، وطلع ٱلرقيب إلى سطح ٱلباب إلى ٱلسور ورفع عينيه ونظر وإذا برجل يجري وحده. ٢٥ فنادى ٱلرقيب وأخبر ٱلملك. فقال ٱلملك: «إن كان وحده ففي فمه بشارة». وكان يسعى ويقرب. ٢٦ ثم رأى ٱلرقيب رجلا آخر يجري، فنادى ٱلرقيب ٱلبواب وقال: «هوذا رجل يجري وحده». فقال ٱلملك: «وهذا أيضا مبشر». ٢٧ وقال ٱلرقيب: «إني أرى جري ٱلأول كجري أخيمعص بن صادوق». فقال ٱلملك: «هذا رجل صالح ويأتي ببشارة صالحة». ٢٨ فنادى أخيمعص وقال للملك: «ٱلسلام». وسجد للملك على وجهه إلى ٱلأرض. وقال: «مبارك ٱلرب إلهك ٱلذي دفع ٱلقوم ٱلذين رفعوا أيديهم على سيدي ٱلملك». ٢٩ فقال ٱلملك: «أسلام للفتى أبشالوم؟» فقال أخيمعص: «قد رأيت جمهورا عظيما عند إرسال يوآب عبد ٱلملك وعبدك، ولم أعلم ماذا». ٣٠ فقال ٱلملك: «در وقف ههنا». فدار ووقف. ٣١ وإذا بكوشي قد أتى، وقال كوشي: «ليبشر سيدي ٱلملك، لأن ٱلرب قد ٱنتقم لك ٱليوم من جميع ٱلقائمين عليك». ٣٢ فقال ٱلملك لكوشي: «أسلام للفتى أبشالوم؟» فقال كوشي: «ليكن كٱلفتى أعداء سيدي ٱلملك وجميع ٱلذين قاموا عليك للشر». ٣٣ فٱنزعج ٱلملك وصعد إلى علية ٱلباب وكان يبكي ويقول هكذا وهو يتمشى: «يا ٱبني أبشالوم، يا ٱبني، يا ٱبني أبشالوم! ياليتني مت عوضا عنك! يا أبشالوم ٱبني، يا ٱبني».