الكتاب المقدس, العهد القديم, الجامعة,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ لأن هذا كله جعلته في قلبي، وٱمتحنت هذا كله: أن ٱلصديقين وٱلحكماء وأعمالهم في يد ٱلله. ٱلإنسان لا يعلم حبا ولا بغضا. ٱلكل أمامهم. ٢ ٱلكل على ما للكل. حادثة واحدة للصديق وللشرير، للصالح وللطاهر وللنجس، للذابح وللذي لا يذبح، كٱلصالح ٱلخاطئ. ٱلحالف كٱلذي يخاف ٱلحلف. ٣ هذا أشر كل ما عمل تحت ٱلشمس: أن حادثة واحدة للجميع. وأيضا قلب بني ٱلبشر ملآن من ٱلشر، وٱلحماقة في قلبهم وهم أحياء، وبعد ذلك يذهبون إلى ٱلأموات. ٤ لأنه من يستثنى؟ لكل ٱلأحياء يوجد رجاء، فإن ٱلكلب ٱلحي خير من ٱلأسد ٱلميت. ٥ لأن ٱلأحياء يعلمون أنهم سيموتون، أما ٱلموتى فلا يعلمون شيئا، وليس لهم أجر بعد لأن ذكرهم نسي. ٦ ومحبتهم وبغضتهم وحسدهم هلكت منذ زمان، ولا نصيب لهم بعد إلى ٱلأبد، في كل ما عمل تحت ٱلشمس.

٧ اذهب كل خبزك بفرح، وٱشرب خمرك بقلب طيب، لأن ٱلله منذ زمان قد رضي عملك. ٨ لتكن ثيابك في كل حين بيضاء، ولا يعوز رأسك ٱلدهن. ٩ التذ عيشا مع ٱلمرأة ٱلتي أحببتها كل أيام حياة باطلك ٱلتي أعطاك إياها تحت ٱلشمس، كل أيام باطلك، لأن ذلك نصيبك في ٱلحياة وفي تعبك ٱلذي تتعبه تحت ٱلشمس. ١٠ كل ما تجده يدك لتفعله فٱفعله بقوتك، لأنه ليس من عمل ولا ٱختراع ولا معرفة ولا حكمة في ٱلهاوية ٱلتي أنت ذاهب إليها.

١١ فعدت ورأيت تحت ٱلشمس: أن ٱلسعي ليس للخفيف، ولا ٱلحرب للأقوياء، ولا ٱلخبز للحكماء، ولا ٱلغنى للفهماء، ولا ٱلنعمة لذوي ٱلمعرفة، لأنه ٱلوقت وٱلعرض يلاقيانهم كافة. ١٢ لأن ٱلإنسان أيضا لا يعرف وقته. كٱلأسماك ٱلتي تؤخذ بشبكة مهلكة، وكالعصافير ٱلتي تؤخذ بٱلشرك، كذلك تقتنص بنو ٱلبشر في وقت شر، إذ يقع عليهم بغتة.١٣ هذه ٱلحكمة رأيتها أيضا تحت ٱلشمس، وهي عظيمة عندي: ١٤ مدينة صغيرة فيها أناس قليلون، فجاء عليها ملك عظيم وحاصرها وبنى عليها أبراجا عظيمة. ١٥ ووجد فيها رجل مسكين حكيم، فنجى هو ٱلمدينة بحكمته. وما أحد ذكر ذلك ٱلرجل ٱلمسكين! ١٦ فقلت: «ٱلحكمة خير من ٱلقوة». أما حكمة ٱلمسكين فمحتقرة، وكلامه لا يسمع. ١٧ كلمات ٱلحكماء تسمع في ٱلهدوء، أكثر من صراخ ٱلمتسلط بين ٱلجهال. ١٨ الحكمة خير من أدوات ٱلحرب. أما خاطئ واحد فيفسد خيرا جزيلا.