الكتاب المقدس, العهد القديم, ايوب,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ «الإنسان مولود ٱلمرأة، قليل ٱلأيام وشبعان تعبا. ٢ يخرج كٱلزهر ثم ينحسم ويبرح كٱلظل ولا يقف. ٣ فعلى مثل هذا حدقت عينيك، وإياي أحضرت إلى ٱلمحاكمة معك. ٤ من يخرج ٱلطاهر من ٱلنجس؟ لا أحد! ٥ إن كانت أيامه محدودة، وعدد أشهره عندك، وقد عينت أجله فلا يتجاوزه، ٦ فأقصر عنه ليسترح، إلى أن يسر كٱلأجير بٱنتهاء يومه.

٧ «لأن للشجرة رجاء. إن قطعت تخلف أيضا ولا تعدم خراعيبها. ٨ ولو قدم في ٱلأرض أصلها، ومات في ٱلتراب جذعها، ٩ فمن رائحة ٱلماء تفرخ وتنبت فروعا كٱلغرس. ١٠ أما ٱلرجل فيموت ويبلى. ٱلإنسان يسلم ٱلروح، فأين هو؟ ١١ قد تنفد ٱلمياه من ٱلبحرة، وٱلنهر ينشف ويجف، ١٢ وٱلإنسان يضطجع ولا يقوم. لا يستيقظون حتى لا تبقى ٱلسماوات، ولا ينتبهون من نومهم.

١٣ «ليتك تواريني في ٱلهاوية، وتخفيني إلى أن ينصرف غضبك، وتعين لي أجلا فتذكرني. ١٤ إن مات رجل أفيحيا؟ كل أيام جهادي أصبر إلى أن يأتي بدلي. ١٥ تدعو فأنا أجيبك. تشتاق إلى عمل يدك. ١٦ أما ٱلآن فتحصي خطواتي، ألا تحافظ على خطيتي! ١٧ معصيتي مختوم عليها في صرة، وتلفق علي فوق إثمي.

١٨ «إن ٱلجبل ٱلساقط ينتثر، وٱلصخر يزحزح من مكانه. ١٩ ٱلحجارة تبليها ٱلمياه وتجرف سيولها تراب ٱلأرض، وكذلك أنت تبيد رجاء ٱلإنسان. ٢٠ تتجبر عليه أبدا فيذهب. تغير وجهه وتطرده. ٢١ يكرم بنوه ولا يعلم، أو يصغرون ولا يفهم بهم. ٢٢ إنما على ذاته يتوجع لحمه وعلى ذاتها تنوح نفسه».