الكتاب المقدس, العهد القديم, ايوب,
أضف النص الخاص بالعنوان هنا

١ «ولكن ٱسمع ٱلآن يا أيوب أقوالي، وٱصغ إلى كل كلامي. ٢ هأنذا قد فتحت فمي. لساني نطق في حنكي. ٣ استقامة قلبي كلامي، ومعرفة شفتي هما تنطقان بها خالصة. ٤ روح ٱلله صنعني ونسمة ٱلقدير أحيتني. ٥ إن ٱستطعت فأجبني. أحسن ٱلدعوى أمامي. انتصب. ٦ هأنذا حسب قولك عوضا عن ٱلله. أنا أيضا من ٱلطين تقرصت. ٧ هوذا هيبتي لا ترهبك وجلالي لا يثقل عليك.

٨ «إنك قد قلت في مسامعي، وصوت أقوالك سمعت. ٩ قلت: أنا بريء بلا ذنب. زكي أنا ولا إثم لي. ١٠ هوذا يطلب علي علل عداوة. يحسبني عدوا له. ١١ وضع رجلي في ٱلمقطرة. يراقب كل طرقي.

١٢ «ها إنك في هذا لم تصب. أنا أجيبك، لأن ٱلله أعظم من ٱلإنسان. ١٣ لماذا تخاصمه؟ لأن كل أموره لا يجاوب عنها. ١٤ لكن ٱلله يتكلم مرة، وبٱثنتين لا يلاحظ ٱلإنسان. ١٥ في حلم في رؤيا ٱلليل، عند سقوط سبات على ٱلناس، في ٱلنعاس على ٱلمضجع. ١٦ حينئذ يكشف آذان ٱلناس ويختم على تأديبهم، ١٧ ليحول ٱلإنسان عن عمله، ويكتم ٱلكبرياء عن ٱلرجل، ١٨ ليمنع نفسه عن ٱلحفرة وحياته من ٱلزوال بحربة ٱلموت. ١٩ أيضا يؤدب بٱلوجع على مضجعه، ومخاصمة عظامه دائمة، ٢٠ فتكره حياته خبزا، ونفسه ٱلطعام ٱلشهي. ٢١ فيبلى لحمه عن ٱلعيان، وتنبري عظامه فلا ترى، ٢٢ وتقرب نفسه إلى ٱلقبر، وحياته إلى ٱلمميتين. ٢٣ إن وجد عنده مرسل، وسيط واحد من ألف ليعلن للإنسان ٱستقامته، ٢٤ يتراءف عليه ويقول: أطلقه عن ٱلهبوط إلى ٱلحفرة، قد وجدت فدية. ٢٥ يصير لحمه أغض من لحم ٱلصبي، ويعود إلى أيام شبابه. ٢٦ يصلي إلى ٱلله فيرضى عنه، ويعاين وجهه بهتاف فيرد على ٱلإنسان بره. ٢٧ يغني بين ٱلناس فيقول: قد أخطأت، وعوجت ٱلمستقيم، ولم أجاز عليه. ٢٨ فدى نفسي من ٱلعبور إلى ٱلحفرة، فترى حياتي ٱلنور.

٢٩ «هوذا كل هذه يفعلها ٱلله مرتين وثلاثا بٱلإنسان، ٣٠ ليرد نفسه من ٱلحفرة، ليستنير بنور ٱلأحياء. ٣١ فٱصغ يا أيوب وٱستمع لي. انصت فأنا أتكلم. ٣٢ إن كان عندك كلام فأجبني. تكلم. فإني أريد تبريرك. ٣٣ وإلا فٱستمع أنت لي. انصت فأعلمك ٱلحكمة».